0

 صنعاء : متابعة: علي مظفر
قال سياسيون لصحيفة "الصحوة نت " اليمنية اليوم الأحد  إن عمليات الطرود المشبوهة التي تم ضبطها أمس وهي في طريقها للولايات المتحدة ويعتقد أنها مرسلة من اليمن ستوسع من دائرة الاهتمام والتدخل الأمريكي في اليمن، مؤكدين أن السياسات الرسمية اليمنية الفاشلة أصبحت تمثل خطرا على الأمن العالمي ولم يقتصر خطرها على الداخل فحسب.
وقال المحلل السياسي محمد الصبري بأن تسارع الأحداث خلال ثلاث ساعات بالطريقة التي جرت أمس تدل على أن الأوضاع في اليمن بلغت درجة من التعقيد وسيترتب عليها تداعيات سيئة على كافة المستويات السياسية الاقتصادية والأمنية، مؤكداً بأن أحداث الطرود المشبوهة وذكر الإدارة الأمريكية أنها جاءت من اليمن سيوسع من دائرة الاهتمام والتدخل الأمريكي في اليمن.
وأشار الصبري في تصريح لـ"الصحوة نت" إلى أن حالة الذعر في مسألة الطرود يجري توظيفها على الصعيد السياسي في الانتخابات الأمريكية وستوظف سياسيا واقتصاديا في بريطانيا وفرنسا، مؤكدا بأن السلطة في اليمن وقعت تحت تأثير الفشل والعجز في التعاطي مع القضايا الداخلية والاهتمام الخارجي.
ودعا السياسي الصبري السلطات اليمنية إلى إعلان حالة الاستنفار لتتبع خيوط هذا الحادث وفي نفس الوقت عليها متابعة مواطنيها الذين سيتعرضون للمضايقات في عدد من دول العالم.
وقال: إن نفي اليمن وجود شركة الشحن المسئولة عن الطرود دليل على أن السلطات اليمنية قد فوجئت بالموضوع وأنها مرتبكة كالعادة لا تدري ماذا تفعل.
وأضاف في تصريحه لـ"الصحوة نت" إن السلطة في اليمن أضعفت نفسها بنفسها فالأحداث التي جرت أمس فاجأتنا بأن اليمن ـ الجغرافيا ـ السلطة ـ الأجهزة أصبحوا يشكلون تهديدا على العالم.
واستطرد قائلاً: بأن ما جرى أمس كشف عن علاقة سيئة بين اليمن والمملكة العربية السعودية التي قيل أنها من أبلغت الإدارة الأمريكية بالطرود لأنه من المففترض بموجب التنسيق الأمني بين اليمن والمملكة أنه على المملكة أن تبلغ اليمن إذا كان لديها معلومات بمسألة الطرود المشبوهة أو أي تهديد، أما ان تعطي هذه المعلومات إلى الأمريكان فهو أمر يثير التساؤل؟!".
مؤكدا في السياق ذاته بأن الأحداث ستعيد العلاقة والثقة بين اليمن والعالم الخارجي إلى مرحلة الصفر.
وأكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي علي الجرادي ـ رئيس تحرير صحيفة الأهالي ـ بأن ما جرى دليل على أن السياسات الرسمية اليمنية الفاشلة لم تعد خطرا على الداخل فحسب بل أصبحت تمثل خطرا على الأمن العالمي، وما لم يتم تدارك الأمر بالإصلاحات الحقيقية عاجلة وعلى رأسها الإصلاحات السياسية والاقتصادية فإن العالم سيضع يده مباشرة على اليمن دون أن يتدثر بعباءة (أصدقاء اليمن) كما هو الحال في مؤتمري نيويورك والرياض حيث بدت السلطة اليمنية في نظر العالم سلطة فاشلة.
وأضاف الجرادي: الأمريكان أعلنوا بوضوح بأن العراق كانت حرب الأمس وباكستان حرب اليوم وفي اليمن سيكون حرب الغد وهاهو الغد قد وصل. وعن نفي اليمن لوجود الشركة في اليمن قال الجرادي لم يجرب صدق في قول حكومتنا"الرشيدة".

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى