0


 مكة المكرمة : ناصر القحطاني

قال الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا للحج  
حول  طبيعة المعلومات التي قدمتها المملكة لواشنطن بخصوص الطرود    أن الموضوع هو تعاون أمني بين المملكة وكل دول العالم ، مؤكدا أن المملكة ضد الإرهاب في أي مكان كان وضد الإساءة للإسلام .
وقال : إن القول " هؤلاء مسلمين " أو يعملون للدفاع عن الإسلام ، بل هؤلاء أبعد ما يكونوا عن الإسلام ، بل هم يعملون للإساءة للإسلام .
وأضاف : إن الإسلام لا يبيح قتل الأبرياء من البشر ولا يبيح القتل غدرا لأي إنسان كان ، والحمد لله شرف لنا في المملكة العربية السعودية أنها دولة الإسلام ودستورها القرآن الكريم وسنة نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ، وهي في الحقيقة أكثر دولة مستهدفة من هؤلاء الذين يدعون أنهم مسلمين ، فلو كانوا مسلمين لعملوا للمملكة ولم يعملوا ضدها ، ولكن الحمد لله أعان الله رجال الأمن في المملكة أن يفشلوا كل هذه العمليات التي أستهدفت المملكة .

وحول مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود " حفظه الله " إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب بين سموه أنه تم طرح هذا الموضوع في المؤتمر الذي عقد عام 1424هـ ، أشار سموه  أن الأمر متروك لهيئة الأمم المتحدة .
و عن احتمال قيام تنظيم القاعدة بأي عمل تخريبي قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود " أعتقد أنه لا يوثق بهم ، فنحن لا نستبعد المحاولة بأي عمل يعكر أمن حجاج بيت الله ، ولكن كما قلت نحن مستعدون لأي أمر يحتمل حدوثه وإن شاء الله لا يحدث مثل هذا تقديرا لهذه الشعيرة ولهؤلاء المسلمين الحجاج من كل أقطار العالم " مؤكدا أن المملكة قادرة بإذن الله على إفشال مثل هذه العمليات و مواجهتها وردعها بكل قوة وحزم دون تردد .
وبشأن جسر الجمرات في حج هذا العام وسؤال عن توقع أي ازدحام فيه بين سموه أن الجسر صمم ونفذ بناء على دراسة مستفيضة ونظر فيها بكل ما يتعلق بهذا الأمر وهو فك الزحام وتيسير أداء الرجم بسهولة بدون أي ضرر يصيب حجاج بيت الله الحرام ، لافتا النظر إلى أن الرجم في جسر الجمرات في حج العام الماضي تم دون زحام ولم يكن قد اكتمل جسر الجمرات إلا الدورين العلويين بالإضافة إلى الدور الأرضي ، معبرا عن أمله أن يتم الرجم في هذه السنة بكل يسر وسهولة بما يحقق الراحة وعدم الزحام للجميع .
 
وزاد سموه "إننا لا يمكن ان نتهاون في أي أمر يخص حجاج بيت الله الحرام ، ونحن - بفضل الله - لا نفرق بين أحد من حجاج بيت الله الحرام ، فكلهم جميعا متساوون وسيحضون بكل الخدمات والأعمال التي تمكنهم من أداء حجهم بيسر إن شاء الله وكذلك زوار مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام وأن يعودوا إلى أوطانهم غانمين سالمين إن شاء الله .
وحول  استعداد رجال الأمن للتعامل مع أي مظهر قد يسيئ لسلامة وأمن الحجاج  قال  سموه في مؤتمر الصحفي السنوي للحج الذي عقده الاربعاء أمس في ختام جولته التفقدية لاستعدادات الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة  إننا إن شاء الله لا نحتاج إلى استعمال القوات الأمنية ، ولكن الأمر المعروف أننا لا نقبل المساس بأمن حجاج بيت الله الحرام وسنمنع هذا بعون الله عز وجل ، ثم بقدرات رجال الأمن البواسل

وحول موضوع زيادة عدد الحجاج قال  أمر وارد لدى المملكة ، وليس في هذا العام فقط أو الأعوام القادمة ، بل هذا الواقع ، لو تابعنا عدد الحجاج في العشر سنوات الماضية لوجدنا زيادة كبيرة للحجاج ، ففي هذا العام الزيادة تقارب 20 بالمئة في عدد الحجاج وهذا أمر متوقع ، بل هذا ما سيكون وسيزداد عدد الحجاج كل عام .
وبين أن المملكة مدركة لذلك وتعمل بنشاط مستمر لزيادة ورفع مستوى أداء الخدمات لحجاج بيت الله في كل الأمور ، تشمل السكن والتنقلات والمواصلات وحركة الحجاج وكل ما هو مطلوب في شعائر الحج حيث أن هذا الموضوع محل التصميم من الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بعمل دؤوب من كل المسؤولين في القطاعات المعنية .
وتطرق سموه للشركات العاملة في مجال الحج والعمرة وخدماتها لضيوف الرحمن مؤكدا حرص الدولة واجتهادها في تحقيق كل ما يوفر الراحة للحجيج ورفع مستوى الخدمات لضيوف الرحمن من القطاع العام او الخاص قائلا : الدولة معنية بذلك بأن تكون الخدمات بما يليق بحجاج بيت الله الحرام وبما تقدمه المملكة حكومة وشعبا ممثلة في المؤسسات التي أوكل إليها خدمة حجاج بيت الله الحرام .
وشدد سموه على أن الدولة لم ولن تتغاضى عن أي قصور من أي مؤسسة مؤكد أن هذا مطبق وحاصل حيث أن هناك عقوبات وجزاءات لكل من يخل ببعض المطلوب منه .
وفي سؤال عن رسالة المملكة من خلال مشروع الساعة المجاورة للمسجد الحرام التي تعد الأعلى في العالم أوضح أنها تأتي ضمن مشروعات تطوير منطقة المسجد الحرام لترى في أنحاء مكة المكرمة وتبرز بين المباني العالية وقال : جاء وضع البناء والإنشاء العالي للساعة نظرا لوجد مباني عالية تم رفعها بهذا المستوى ، وقد تكون أعلى ساعة في العالم ولكن كل ما يقدم لبيت الله ولحجاج بيت الله والمعتمرين هو أمر طبيعي ومطلوب تؤديه المملكة .وكان سموه قد أجاب على عدة أسئلة للصحفيين تتمحور حول الخدمات المقدمة للحجاج تفاصيلها في طبعات الصحف اليوم الخميس

وكان سموه تفقد ستعدادات الجهات المعنية بشئون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1431هـ ، حيث استعرض سموه الإمكانات الآلية والبشرية التي هيأتها الأجهزة الحكومية والأهلية ذات العلاقة من أجل توفير أعلى معدلات الأمن والأمان والراحة والاطمئنان لحجاج بيت الله الحرام بما يتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - الهادفة إلى تمكين ضيوف الرحمن من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان.




إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى