0

ناصر القحطاني - واشنطن (رويترز):
قال مسؤول أمريكي رفيع يوم الاربعاء إن صانع قنابل يشتبه في انه صمم للجناح اليمني لتنظيم القاعدة أسلحة غريبة مثل قنابل توضع في الملابس الداخلية هو هدف رئيسي لجهود الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب.
وقال ماثيو اولسن مدير المركز القومي لمكافحة الارهاب في اول تعليقات علنية منذ احباط مؤامرة من تدبير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الاونة الاخيرة ان الجناح اليمني للقاعدة هو الاكثر خطورة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان وراء مؤامرة في الاونة الاخيرة لتسليح مهاجم انتحاري بنسخة مطورة من القنابل التي توضع في الملابس الداخلية لم تنفجر في رحلة متجهة الى الولايات المتحدة في يوم عيد الميلاد عام 2009 .
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الشحنة التي يقوم بفحصها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) تحمل علامات ابراهيم حسن العسيري وهو متشدد سعودي يعتقد انه صانع قنابل يعمل مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقال اولسن "العسيري شخص تم تحديده على انه من أخطر صانعي القنابل للقاعدة في اليمن - تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - وهو شخص أثبت انه صانع قنابل محترف وحاول تعديل الشحنات وفقا لانواع اجراءات الامن التي نستخدمها."
وأضاف "إنه شخص مهم للغاية لنا وعلينا ان نتوصل الى المكان الذي يوجد به وان نتخذ الاجراء المناسب."
وعندما سئل ان كان العسيري له صلة بالتأكيد بمؤامرة اليمن الاخيرة رد اولسن بقوله "إننا ما زلنا نبحث ذلك."
وقال اولسن في اجتماع على مائدة الافطار للجنة القانون والامن القومي في نقابة المحامين الامريكيين ان المؤامرة الاخيرة التي تضمنت وضع قنبلة في الملابس الداخلية من اليمن وتم اكتشافها الاسبوع الماضي تعيد إلى الأذهان أن الاجنحة التابعة لتنظيم القاعدة ما زالت تشكل خطرا بالغا "يتسم بالاصرار".
وأضاف "المكاسب الهائلة" التي حققتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد القاعدة وخاصة في باكستان تركت المجموعة تحت الحصار بزعماء ليس لديهم الخبرة ويواجهون متاعب في تجنيد الافراد والتدريب والاتصالات. وكان أكبر تقدم هو قتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في العام الماضي بواسطة قوات خاصة امريكية في مخبأه بباكستان  

    

أُدرج إبراهيم حسن طالع عسيري في القائمة يوم 24 آذار/مارس 2011، عملا ‏بالفقرة 2 من القرار 1904 (2009) بوصفه من الأفراد المرتبطين بالقاعدة أو أسامة ‏بن لادن أو حركة الطالبان، بسبب ”المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة‘‘ يقوم بها تنظيم ‏القاعدة في جزيرة العرب (‏QE.A.129.10‎‏)’’أو التخطيط لهذه الأعمال أو الأنشطة أو تيسير ‏القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها، أو المشاركة في ذلك معه أو باسمه أو بالنيابة عنه أو دعما ‏له “ أو ’’التجنيد لحسابه‘‘ أو ”تقديم أي أشكال أخرى من الدعم لأعماله أو أنشطته“.‏
   و إبراهيم حسن طالع عسيري عنصر من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ‏‏(‏QE.A.129.10‎‏). ويعمل عسيري بصفته المسؤول الرئيسي عن صنع القنابل للتنظيم، ويُعتقد ‏حاليا أنه مختبئ في اليمن.‏
وقبل انضمامه إلى التنظيم، كان عسيري عضوا في خلية إرهابية منتسبة للقاعدة في ‏المملكة العربية السعودية، وشارك في التخطيط لتفجيرات استهدفت منشآت نفطية في ‏المملكة. وفي عام 2006، ألقت الشرطة السعودية القبض على عسيري وأودعته السجن لمدة ‏تسعة أشهر لمحاولته دخول العراق من أجل الالتحاق بمجموعة مقاتلة هناك. ولدى إطلاق ‏سراحه، حاول عسيري تكوين خلية مقاتلة جديدة داخل المملكة العربية السعودية؛ بيد أن ‏الشرطة داهمت المكان الذي كانت تعقد فيه اجتماعاتها، مما أدى إلى مقتل ستة من زملائه في ‏حين تمكن هو وأخوه من الفرار إلى اليمن. وبعد ذلك بفترة وجيزة، التحق عسيري بتنظيم ‏القاعدة في جزيرة العرب وواصل انخراطه في الأنشطة الإرهابية.‏
وشجع عسيري أخاه عبد الله على المشاركة في أنشطة تنظيم القاعدة في جزيرة ‏العرب. وفي آب/أغسطس 2009، نفذ عبد الله هجوما انتحاريا حيث قام بتفجير قنبلة كان ‏يخفيها في جسده بهدف اغتيال مساعد وزير الشؤون الأمنية في المملكة العربية السعودية. ‏وبالرغم من فشل محاولة الاغتيال هذه، إلا أن المخطط أثبت درجة عالية من التطور التقني ‏من جانب التنظيم. ويُعزى إلى إبراهيم عسيري تصميم القنبلة التي احتوت رطلا من ‏المتفجرات. وفي وقت لاحق، أصدر التنظيم شريطا مصورا يظهر فيه إبراهيم عسيري وأخوه ‏عبد الله، ويعلن فيه أحد قادة التنظيم أن إبراهيم عسيري قد أبدى أيضا رغبته في تنفيذ ‏الهجوم الانتحاري إلا أنه تقرر الإبقاء عليه للإشراف على مهمة أخيه.‏وفي 2009، أُدرج عسيري، وهو مواطن سعودي، في القائمة السعودية لأخطر ‏الإرهابيين المطلوبين، ووُزع الإشعار البرتقالي للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) في ‏كافة أنحاء العالم. وقد صدر هذا الإشعار ليكون بمثابة إنذار عالمي وطلب لتحديد مكان ‏عسيري الذي شكل تهديدا خطيرا فيما يتعلق بالأنشطة الإرهابية 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى