0



لقد بات الإعلام في حياتنا قوة ضاربه ، فلا يكاد يخلو شبراً من هذه البسيطة إلا ويحمل بين جنباته إحدى إجهزة التواصل الإجتماعي (فوق كل أرض وتحت كل سماء) بل وفي كل الظروف البشرية الهادئ منها والصاخب ، وفي الاجواء الآمنه وتحت القصف وبين الأشلاء المتناثرة هنا وهناك ، وقد عني الإعلام بكل جوانب الحياة وكان ميله الأكبر نحو نواحي اهتمام الشعوب كالفن والرياضة ، ونتيجة لإهتمام الشريحة الأكبر من المجتمع بالرياضة وبالتحديد كرة القدم نشأ لدينا ما يسمى ( بالإعلام الرياضي ) ومع ظهور هذا ( الفن ) و الاسم الرنان الذي يرتبط بجانب مهم ومحبب ويعتبر المتنفس الوحيد للعديد من شرائح المجتمع المختلفه ، على إختلاف أعمارهم وثقافاتهم وأجناسهم ( ودخلت المرأه كمنافس قوي للرجل في ذلك ) وأصبحت مقولة ( الكرة تجمعنا ) حقيقة ملموسة وشعار ملحوظ ، ووسط هذه الشعارات وهذه الهتافات الجماهيرية ظهر لنا فئة أُخرى من البشر أطلقت على نفسها ( إعلاميين رياضيين ) كمحور رئيسي ( للإعلام الرياضي ) ومحرك قوي له !! ونصبوا أنفسهم هؤلاء ( الإعلاميين ) أجندة للأندية بلا سابق إنذار !! وللأسف البعض منهم بلا ثقافة أو دراية أو فهم أوحتى ما يسمى ( علوم قبايل ) فلونوا أقلامهم بألوان الطيف فمنها الأحمر ، والأصفر ، والأخضر ، والأزرق ، والبنفسجي ، وليتهم أكتفوا بمجرد ألوان بل تطور الأمر إلى حد التراشق والتنابز وتصفية الحسابات ، وتحولت تلك المنابر الى مدرجات والأقلام الى صواريخ ( أرض _ أرض ) وبات اللاعب يلعب في ملاعبنا تحت قصف تلك الأقلام المدججه بأسلحة الدمار الشامل ، مما جعلها وبلغة علم النفس مؤثر ( سلبي ) على عطاء ذلك اللاعب وأدائه داخل المستطيل الأخضر ، فقد ساهمت تلك الأقلام المأجورة ( مسبقة الدفع ) في إنخفاض مستوى أداء ( اللاعب السعودي ) بسبب كمية الأبواق والتراشقات التي وصلت حد ( القذف ) و ( التشكيك ) والدخول في ( الذمم ) بلا رقيب أو حسيب من أي جهه ، وللاسف فقد انزلق خلف ذلك الإعلام ( الموبوء ) ممن هم محسوبين على الإتحاد السعودي كقيادات لها مركزها الإجتماعي والأكاديمي ، حتى تزايد الأمر ، فأصبح وسطنا الرياضي يعج بالغث والسمين ، فالكل يدعي ( المفهومية ) ويكتب وكأنه المتحدث الرسمي لناديه !!؟؟ وكنتيجة حتمية لذلك أصبح المنتخب السعودي رغم كل الإنتصارات الخجوله قاب قوسين أو أدنى من الخروج من تصفيات كأس العالم 2018 إلا أن يكتب الله وتحدث معجزة ( ونقول يارب ) وكي نستشعر المسئولية يجب أن يكون لوزارة الإعلام والإتحاد السعودي ( وقفة ) ( جادة ) للوقوف في وجه هذه المهزلة ( الإعلامية ) الحاصلة حتى ( تنقطنا ) تلك الأقلام بسكوتها وكفايه عبث ياااا ( مراسيل ) الغرام ( غثيتونا ) !!





إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى