0
تصوير وإعداد : محمد آل فيه 



يعد مجمع أنس القرآني بمدينة تبوك لتعليم القرآن الكريم منارة بارزة بالمنطقة, حيث ينهل منها الجميع شتى العلوم القرآنية وبمسارات متعددة, انطلاقا من أهدافه السامية في تعليم المجتمع بمختلف أطيافه وأعماره تلاوة القرآن الكريم وحفظه تجويداً وفهماً وتدبراً والإسهام في تنشئة الشباب والفتيات وتحصينهم بآداب القرآن وأخلاقه، وتخريج حافظين وحافظات لكتاب الله وعاملين بتعاليمه القيمة، إلى جانب العمل على رفع كفاءة الدارسين من كبار السن وتعليمهم القراءة الصحيحة وحفظ القرآن الكريم. وتطور المجمع عبر مراحل عديدة منذ تأسيسه سنة 1424هـ , ليسابق الخطى خلال 14 عاما في خدمة القرآن الكريم ، حيث شهد في عامه الأول افتتاح حلقة تحفيظ واحدة, فيما توالى افتتاح حلقات أخرى تخدم جميع أطياف المجتمع صغارا وكبارا, كما تم افتتاح مسارات متعددة وبمختلف اللغات، إضافة إلى حلقة لتحفيظ الصم وتعليمهم القرآن الكريم , ومسار آخر لتدبر الآيات القرآنية , حتى وصل عدد حلقات التحفيظ بالمجمع إلى 25 حلقة. وأوضح المشرف العام على مجمع أنس بن مالك القرآني بتبوك عطاالله بن عبدالله العنزي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن مجمع أنس بن مالك القرآني الذي يقع بحي الورود في مدينة تبوك يقوم تحت مظلة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بتبوك ، وبإشراف وزارة الشؤون الإسلامية، وهو مجمع متكامل للرجال والنساء، ويستقبل مختلف الأعمار والجنسيات واللغات، حيث يقوم المجمع باستقبال الدارسين وتعليمهم القرآن. وأشار إلى وجود قسم للصم والبكم والمكفوفين، حيث يولي المجمع هذه الفئات العناية الكاملة في سبيل تعليم القرآن وتحفيظه وفهم معانيه، مبينًا أن عدد الدارسين يتجاوز 500 دارس ودارسة من مختلف الأعمار واللغات والجنسيات, مبيناً أن البرنامج القرآني في المجمع يسير وفق مسارات متعددة للحفظ والمراجعة, أهمها ما تم اعتماده في شهر رمضان الحالي وهو مسار تدبر آيات القرآن الكريم, الذي يمكن حافظ القرآن من العمل بالتعاليم الواردة في نصوصه, وفهم الآيات من خلال قراءة التفسير الميسر, والاستماع إلى شرح من أحد الأساتذة المتخصصين في القرآن وعلومه. وأضاف أن هذه الرؤية تأتي لتكون لبنة في بناء المنهج التدبري الأمثل في حلقات تحفيظ القرآن بالمجمع على المستويين الرجالي والنسائي, مبيناً أن مجمع أنس القرآني قد نفذ العديد من البرامج والأنشطة خلال مسيرته التي استهدفت الدارسين والدارسات ومختلف أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين حتى بات علامة بارزة في دور تحفيظ القرآن وتعليمه - والله الحمد - . وفي الختام أثنى المشرف العام على مجمع أنس بن مالك القرآني بتبوك عطاالله بن عبدالله العنزي على الدعم غير المحدود الذي تجده جمعية تحفيظ القرآن بالمنطقة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك, وعلى جهود المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات وحرصهم على أداء الدور الكبير لتحقيق رسالة المجمع تجاه المجتمع ، مبرزاً دور جمعية تحفيظ القرآن واهتمامها ودعمها للمجمع مما أسهم في تحقيق الأهداف ، داعيا الله تعالى المزيد من التوفيق والعطاء والعمل الجاد والمثمر في خدمة كتاب الله الكريم 











 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى