0
علي مظفر - زوايا وكالات : 
افادت مصادر نقلا عن معاونين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اليوم  بان صالح ينوي الذهاب لمنفى اختياري في اثيوبيا. و ان الرئيس اليمني السابق سيغادر اليمن مع افراد عائلته في غضون يومين. واكد مصدر دبلوماسي في العاصمة اليمنية صنعاء صحة هذه المعلومات.
وتجدر الاشارة الى ان علي عبدالله صالح كان قد توقف في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يوم الخميس الماضي، وهو في طريقه الى صنعاء للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي.
وأقيم في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم   حفل رمزي لتنصيب عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية، وذلك بمشاركة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وعدد من الشخصيات العربية والدولية ، وسط غياب ممثلين عن المعارضة اليمنية التي امتنعت عن حضور الحفل بسبب مشاركة الرئيس السابق فيه.   
وصرح هادي في كلمته الأولى كرئيس جمهورية  أن اليمن ما زالت تعيش أزمة، وهي بحاجة إلى تعاون كل شرفاء اليمن مع القيادة الجديدة. وتابع قائلا: "وكل ما أتمناه أن ننفذ كل ما ورد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأن نجتمع بعد عامين في هذه القاعة نودع قيادة ونستقبل قيادة". واستطرد الرئيس اليمني قوله: "أنا اليوم بهذا الشكل الذي يحدث أتمنى أن أقف بعد عامين مكان علي عبد الله صالح ويقف الرئيس الجديد مكاني وكل طرف يودع الثاني".
من جهته، دعا صالح اليمنيين الى لم شملهم والتصدي للتحديات التي تواجهها البلاد، لا سيما الارهاب، وقال بعد كلمة هادي: "أسلم علم الثورة وعلم الجمهورية والحرية والأمن إلى يد آمنة وهو الزميل فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي... أننا ندعو كل أبناء الوطن للوقوف صفا واحدا الى جانب القيادة السياسية في مؤازرتها من أجل إعادة بناء ما خلفته هذه الأزمة، وأدعوا الى اصطفاف وطني وذلك لمواجهة الإرهاب وفي مقدمته تنظيم "القاعدة".
هذا وكانت المعارضة اليمنية قد أعلنت مقاطعتها مراسم التنصيب بسبب إصرار الرئيس السابق على حضور الحفل. وقالت المعارضة في بيان لها: "إن حضور صالح إلى جانب الرئيس الجديد يعد استفزازا لمشاعر الملايين من اليمنيين الذين انتخبوا هادي واختاروا التغيير".
يذكر ان عبد ربه منصور هادي حصل على نسبة 98.9 % من الأصوات اثناء  الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 21 فبراير/شباط الجاري. وقد أدى الرئيس المنتخب الجديد اليمين الدستورية امام البرلمان يوم السبت الماضي. وسيحتفظ صالح بزعامة حزب المؤتمر الشعبي العام، كما يشير مراقبون الى انه لا يزال يتمتع بقدر كبير من النفوذ  على الساحة السياسية اليمنية.
وفي هذا السياق قال عبد الباري طاهر الاعلامي والمحلل السياسي في اتصال هاتفي  انه لا شك في ان نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من الناحية الشرعية والدستورية والاخلاقية "قد انتهى بشكل نهائي يوم 21 فبراير/شباط حين انتخب الشعب اليمني رئيسا جديدا هو عبد ربه منصور هادي".
واضاف المحلل قوله انه "على عبد ربه منصور هادي ان يبدأ بسحب الجيش من المدن واعادة هيكلته بناء على اسس وطنية سليمة، بحيث يصبح الجيش للشعب، وليس لأسرة او قبيلة او فرد".

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى